منطقة منتصف العمر تؤثر علي الكثير من الناس في عدة نواحي واكبر مخاطر تلك المرحلة هو الميل الي الانفصال او الطلاق بالنسبة للبعض
حيث الاولاد قد كبروا وغادروا المنزل سواء بالزواج او السفر او العمل في اماكن غير محل اقامة الاسرة بسبب ندرة فرص العمل ايضا وعدم القدرة علي الاختيار وهذة مشكلة اخري تؤثر علي صاحب المشكلة الاصلي وبالطبع تؤثر علي عضوي الاسرة الرئيسيين وهما الاب والام واللذان يمران بمرحلة منتصف العمر (45-65)
في هذة المرحلة يشعر البعض بالفراغ بسبب الشعور بانخفاض الالتزامات العاطفية والاجتماعية وبمعني اخر الاحساس بان احدا ليس في حاجة كبيرة اليهم وكما قلنا ان ذلك الشعور ينتج بسبب مغادرة الابناء للمنزل للاسباب السابقة ، اذن انت تملك حرية من التزامات تعودت عليها وكنت تسعد بها وها انت ذا امام حرية غير محسوبة وغير مخطط لها ، وتلك المرحلة قد تكون بداية جديدة عند البعض بمعني انها مرحلة لتغيير اشياء نمطية تعودت عليها بل ومرحلة للانطلاق لنجاحات لم تحققها سابقا نظرا لانشغالك العائلي ولكن ذلك لا يحدث الا للجادين واصحاب العزيمة القوية.
الافتقار الي الدعم العاطفي
بالطبع قد نعود الكثير ومن خلال نشاتهم علي الحصول علي الدعم العاطفي والاستقرار الاسري بل والاحتواء ثم تتطور الحياة الي مرحلة الشباب وتكوين الصداقات سواء في الدراسة او العمل ثم المرحلة الاهم عاطفيا وهي مرحلة الزواج ووصول الحالة النفسية والعاطفية الي قمتها وفي تلك المراحل كلها يكون الفرد ذكرا او انثي متمتعا بانواع كثيرة من الدعم العاطفي وبالوصول الي مرحلة منتصف العمر نجد ان الامور قد تغيرت تماما حيث انشغل الجميع عن الجميع واصبح الاحساس بالغربة هو الاحساس الطاغي خاصة انة في تلك المراحل السنية يفقد الاغلب الاعم الوالدين او احدهم او لا يعيشون بالقرب منهم.
كثير من الرجال والنساء الذين يدخلون مرحلة منتصف العمر يحسون ويتواصلون مع احاسيس التشاؤم والشعور بالوحدة حينما يشعرون باتخفاض الامل في الحصول علي علاقات التواصل العاطفي بالمقارنة بالمراحل الاصغر سنا وبالتالي يعود البعض الي الماضي وكيف انه كان بمقدورة ان يخطط لحياتة افضل من ذلك وبمعني اخر يبحث في فرص الماضي الضائعة وبتعبير اخر كيف انة( لم يعد بالبحر اسماك ) كما كانت في المرحلة السنية الاصغر.
تعليقات
إرسال تعليق